كيف يساعدك السؤال الصح في إحداث قفزة في وعيك؟

السؤال الصح
Share on facebook
Facebook
Share on linkedin
LinkedIn
Share on print
Print
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email

ما دمت تقرأ معي هذه المقالة إلا وأنت داخل عالم الوعي أو تخطو خطواتك الأولى لتنضم إليه. لن يكون غريبا عليك مقدار التمارين والتطبيقات العملية التي ستُعرض عليك إن أردت الانتقال من مرحلة وعي لأخرى. على العكس، أنت في كل مرة تتوقع أن تجتهد وتطبق أكثر كيفما كانت هذه التمارين ومهما كانت صعوبتها أو حدتها. لأكون واضحة أكثر هناك تمارين يجب أن تستمر عليها لـ 9 أشهر على الأقل حتى ترى نتيجتها. كل هذه يعتبر شيئا عاديا ومقبولا. مع ذلك، ماذا لو كانت هناك طريقة سهلة لإحداث قفزة وعي؟ ماذا لو كانت هناك وسيلة بسيطة وسريعة تستخدمها ـ إلى جانب ـ تمارينك لتسرع عليك التعافي والتغيير؟
السؤال الصح! نعم أن تطرح السؤال الصح هو الطريقة السهلة والسريعة للانتقال من حال إلى حال. فهل أنت مستعد لطرح هذا السؤال الصح؟

لماذا يرفض الناس طريقة السؤال الصح؟

على الأغلب لن أقول أن الجميع يرفض طريقة طرح السؤال الصح وإنما أفضل قول أنهم يتأخرون عن فهم واستيعاب هذه التقنية. كلما تأخر الإنسان عن الفهم كلما عقد الأمور على نفسه؛ وبالحديث عن التعقيد، هذا هو السبب في رفض أو تجاهل معظم الأشخاص لتقنية طرح السؤال الصح.

مثلا، حين يزور العميل مستشارا أو مدربا ويخبره أنه يعاني من مشكل الخوف من المستقبل على سبيل المثال معين فهو تلقائيا حتى قبل أن يذهب إليه يتوقع أن يقدم له المختص سلسلة من التطبيقات والتمارين. التنفس، الكتابة، التأمل، التي اف تي، الرياضة… لهذا مهما كانت هذه التمارين كثيرة ومختلفة فهو يتقبل الأمر.

لكن، من الناحية الأخرى، لو ذهب هذا الشخص إلى المختص وقام هذا الأخير باقتراح مفاده: اسأل السؤال الصح لكي تتشافى! لن يتقبل العميل هذه النصيحة، لماذا لأنها أسهل مما تعود عليه!

يتأخر معظمنا عن تطبيق تقنية السؤال الصح لأنها عكس الطرق المعقدة التي تعودوا عليها.

فقط للإشارة أن طرح السؤال ليس بديلا عن التمارين والتطبيقات، ولكنه مكمل لها ومُسرع لنتائجها.

ما هو السؤال الصح؟

إذا تعمقت في كلمة \’السؤال\’ وكلمة \’الصح\’ سيتبادر إلى ذهننا أن السؤال الصح هو فقط سؤال واحد، أنت فقط تملك سؤالا واحدا صحيحا تطرحه أو تسأله. كمن يقول لك أن الفائز في اليانصيب شخص واحد!

هذا المفهوم خاطئ ولو اعتمده البعض! لماذا لأن طرح السؤال يرتبط بواقعك ومادام الواقع متغير فالسؤال أيضا يتغير.

ما هو السؤال الصح إذن؟

حين تفهم أفكارك وتستوعب مشاعرك وتحدد ما الذي تعيشه حاليا وما الذي تريد عيشه مستقبلا فهنا أنت تستطيع طرح السؤال الصح. وبالتالي ليس هناك سؤال صح بقدر ما هناك معرفة وإدراك بالواقع ثم طرح السؤال الذي سيدفع هذا الواقع للتغيير!

ما هي أهمية السؤال الصح؟

كيف نصبح أشخاصا أكثر إثارة للاهتمام؟ كيف نتعلم المزيد عن العالم والأشخاص الذين يعيشون فيه؟ الجواب بسيط: نطرح الأسئلة. يمكن أن يؤثر طرح الأسئلة على كل جانب من جوانب حياتك.

كان بنجامين فرانكلين وهو واحد من أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية يبدأ يومه بسؤال: \”ما الشيء الجيد الذي سأقوم به هذا اليوم؟\”، وفي المساء يسأل\”ما هو الشيء الجيد الذي فعلته هذا اليوم؟\”.

من السهل الانغماس في متطلبات الحياة اليومية فورا عند استيقاظك. تبدأ بالتفكير في الواجبات التي عليك، مهامك الوظيفية، أطفالك واحتياجاتهم، زوجك وما ينتظره منك… الخطأ الفادح الذي ارتكبتَه عندما أصبحت بالغا هو أنك شعرت أنك تعرف كل شيء وتوقفت عن طرح الأسئلة. تخيل أنك ما زلت ترى العالم من خلال فضول طفل!

في الواقع، تبنى العديد من المفكرين العظماء فكرة طرح الأسئلة المستمرة حول كل شيء. كما ورد أن ألبرت أينشتاين قال،

تعلم من الأمس، عش اليوم، آمل في الغد. الشيء المهم هو عدم التوقف عن الأسئلة.

حين تطرح سؤالا فأنت تفتح لنفسك أبوابا من الاحتمالات الجديدة والتي لم تكن من قبل. وهذه أخطر جزئية في موضوع طرح السؤال الصح. لأن الأساس ليس فقط طرح السؤال وإنما أن يكون سؤالا صحيح. بمعنى ألا تنعكس إجابته سلبا عليك.

كيف تخطأ في طرح الأسئلة؟

قد يبدو طرح سؤال معين على الكون غريبا! ومع ذلك، هناك حقيقة مهمة وهي أن كل شخص لا شعوريا يطلب أو يسأل من خلال آماله وأحلامه ونواياه. بعبارة أخرى، نحن نطرح سؤالنا ونقدم طلبنا بشكل مختلف. وقد يثير اهتمامك معرفة أن البعض يسأل بوعي سؤالاً محددا لمعرفة المسار الصحيح.

نظرا لأننا نعلم أن الكون يستمع ويستجيب لأسئلتنا اللاواعية، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا لطرح الأسئلة الصحيحة. سواء كان الأمر يتعلق بأسرتك أو عملك أو وظيفتك أو رحلتك القادمة أو زواجك، يمكن للجميع طرح سؤال ما.

ما الخطئ الذي يقوم به الغالبية؟

منا من لم يستوعب بعد فكرة أن لكل فكرة ولكل شعور اهتزازا وترددا يصل للعالم بأكمله، وبالتالي النتيجة النهائية لهذه الأفكار وهذه المشاعر هي انعكاسها على واقعك.

حين تجد سيدة تعاني من خيانة زوجية فتبدأ بطرح الأسئلة مثل، لماذا أنا؟ كيف خانني زوجي؟ هل أنا قبيحة لهذه الدرجة؟… كل هذه عبارة عن أسئلة لها تردد. وما دمنا طرحنا السؤال إلا وسنستقبل إجابته!

وهنا أعود لفكرة عدم وجود سؤال صح، وإنما يوجد الاتجاه الصحيح للسؤال! في مثالنا السابق كان على السيدة أن تطرح أسئلة مثل، كيف بإمكاني أن أعيش حب الذات؟ ما هي العلاقة المخلصة التي ستدخل حياتي؟…

استوعبت معي الفكرة، العبرة ليست في طرح السؤال فقط وإنما اختيار الاتجاه الصحيح للسؤال.

كيف يساعدك السؤال الصح في إحداث قفزة في وعيك؟

هذا السؤال مرتبط بمدى قدرتك على التحكم في أفكارك ومشاعرك، الحقيقة أن السؤال ليس إلا انعكاسا للفكرة التي تراودك والشعور الذي تشعر به.

كنت تفكر في فكرة إيجابية فستطرح سؤالا إيجابيا، كنت تشعر بشعور إيجابي فستطرح سؤالا إيجابيا. إذن هل أطرح الأسئلة فقط أثناء فرحي وسروري؟؟!! الحقيقة لا! وهنا ميزة الوعي، هنا الجمال في الوعي!

\"السؤال

حين تدرك بوعيك أن السؤال يفتح عليك احتمالات جديدة فأنت ستنتبه للأسئلة التي تطرحها في كل حالاتك. حين تكون وسط لخبطة فكرية ومشاعرية لن يسيطر عليك اللاوعي بإدخالك لدوامة السلبية وإنما وعيك سيذكرك أن السؤال الذي تطرحه في هذه الحالة إما سينقذك أو يوقعك في واقع أسوأ.

قد يكون من الصعب على البعض استيعاب مقدرتهم على طرح سؤال إيجابي وسط المشاكل واللخبطة لهذا أقترح عليك الاحتفاظ بورقة تكتبين فيها أهم الأسئلة التي تشعرك بشعور جيد أو الأسئلة التي ترين أنها ستأتيك بإجابات تُسهل عليك تجاوز المراحل الصعبة.

سأشاركك مجموعة من الأسئلة العامة بإمكانك الاحتفاظ بها واستخدامها عند الحاجة أو بطريقة يومية.

5 أسئلة عامة تطرحها يوميا

  1. كيف بإمكان هذا اليوم أن يكون أفضل وأجمل؟
  2. من هم الأشخاص الداعمين الذين سيدخلون حياتي؟
  3. يا \’اسم مشروعك\’ كيف بإمكاننا أنا وإياك الاستفادة من الكون لخدمتنا وخدمة من حولنا؟
  4. ما هو الدرس الجميل الذي سأتعلمه من هذا \’الشخص، الظرف..\’؟
  5. كيف أستقبل طاقة هذا المكان الداعمة لي؟

من الطبيعي عندما نطرح سؤالا، فإننا ننتظر بشكل طبيعي الإجابات. هنا، يتكلم الكون مرة أخرى بإعطاء إشارات ورسالات كثيرة ودورك أن تفهمها وتطبقها للاستمرار في قفزات الوعي.

ما هو السؤال الذي طرحته على نفسك اليوم؟

تحتاج مساعدة؟ أرسل رسالة واتساب الآن

انقر فوق أحد ممثلينا أدناه

خدمة العملاء
خدمة العملاء

I am online

I am offline

الدعم الفني للموقع
الدعم الفني للموقع

I am online

I am offline

Scroll to Top