لماذا لا تستمر في هدفك؟ 3 خطوات لتنمي عادة الاستمرارية

عادة الاستمرارية
Share on facebook
Facebook
Share on linkedin
LinkedIn
Share on print
Print
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email

حين لا تستمر في هدف فهذا يعني وجود خلل فيك أنت أو في الهدف نفسه.

بدأت سنة جديدة والكل متحمس لتحقيق أهدافه وتجلي نواياه. بعد 3 أشهر من الآن سينسى 50 في المئة من الناس أهدافهم، و48 في المئة ستسعى ثم تتوقف، ثم تعود للسعي وتتوقف مرة أخرى، وتستمر 2% إلى نهاية الطريق وتُجلِّي الهدف.

من يُجلِّي الهدف يعرف أنه اختار هدفا مناسبا لشعوره، ولطاقته، ولفكره، لا يوجد شعور بالخوف من الهدف أو من الطريق.

عادة الاستمرارية لا تعني بالضرورة ضمان تحقق رغبتك، بل هي تعني أنك تنمو وتتطور.

في نهاية كل سنة، وحين يراجع كل شخص ورقة أهدافه ونواياه للعام السابق، سيجد ما تحقق وما لم يتحقق؛ وهذا شيء طبيعي. المفارقة تكون ليس في صعوبة ما لم يتحقق أو في كونه مستحيل، على العكس تماما!

  • إكمال قراءة كتاب
  • المواظبة على الذهاب لصالة الرياضة
  • اتباع حمية صحية…

\"عادة

أهداف بسيطة ليست مستحيلة، وحققها الملايين من قبلك، لكنك أنت عجزت عن ذلك، لماذا؟

لماذا نفشل في الاستمرار على الهدف؟

اطمئن، لا يوجد شخص في العالم حتى الآن فشل في الاستمرار في كل شيء! على الأقل كل منا لديه عمل، أو مهمة، هو مستمر عليها لمدة طويلة.

حين تستيقظ ربة البيت مبكرا مبكرا، وتُعد الإفطار لأبنائها طوال العام الدراسي، فهذا يعني أنها استمرت في عادة الاستيقاظ المبكر وإعداد الفطور.

حين تذهب الطالبة للجامعة صباحا، وتحضر فصلها الدراسي وتكتب دروسها، فهذا يعني أنها استمرت في عادة الدراسة والكتابة اليومية.

من جهة أخرى، تخبرني ربة البيت هذه أنها حاولت اتباع حمية صحية مرات كثيرة، تبدأ ثم تتوقف، تبدأ ثم تتوقف، وبالتالي لم تنجح. هل هذه السيدة لديها خلل في الاستمرارية؟ هل تعاني من متلازمة التوقف؟ لا، أبدا! كما علمنا، فهي تستيقظ كل صباح وتُعِد الإفطار لأطفالها… هذا إلى جانب مهام يومية كثيرة هي مستمرة عليها. فأين الخلل؟

أما طالبة الجامعة، فقد سجلت في صالة الرياضة لسنة كاملة، وبالفعل ذهبت خلال شهر يناير، وفي عطلة الربيع ومع بداية الصيف. لكن، أين الفصول الأخرى؟ هي طالبة مجدة في دراستها ومتفوقة، لماذا لم تستمر في الذهاب لصالة الرياضة؟

إليك 3 أسئلة اطرحها على نفسك حين تفشل في عادة الاستمرارية

1ـ هل تريد هذا الهدف حقا؟

حقّاََ؟ حقّاََ؟ تريده حقّا؟ جارتي اتبعت حمية غذائية السنة الماضية وما شاء الله أصبحت رشيقة وزوجها أحبها أكثر واشترى لها سيارة… والممثلة الفلانية شاركت على حسابها في الانستغرام وجباتها اليومية لإنقاص عشرين كيلو في سنة واحدة…

ما لا نستمر فيه فنحن في العمق لا نريده.

\"عادة
ركز وركزي معي على كلمة \’لا نريده\’، إنها تختلف عن \’لا نحتاجه\’. الاحتياج شعور نقص. الاحتياج ذبذبات افتقار.

حين تحس أنك تفتقر للشيء ومع ذلك تسعى إلى تحقيقه فأنت طوال الطريق ترسل ذبذبات تقول أنك لا تملك هذا الهدف. إن لم يُبعد هذا عنك الهدف، فهو على الأقل سيُطيل عليك مدة تجليه.

ربة البيت صديقتنا، هي في العمق لا تريد هدف اتباع حمية صحية. إلى جانب أنها أخذت بوعي أو بدون وعي هذا الهدف من شخص آخر وأسقطته على نفسها، فهي تشعر أنها تفتقر للجسد الرشيق ولاهتمام الزوج… لو أنها ركزت على الجسد الرشيق واهتمام الزوج لظهرت أمامها حلول تناسب شعور الإرادة والرغبة وليس النقص والافتقار.

راقب أهدافك أو العادات التي لم تستمر عليها، من أين أتت رغبتك في تحقيقها؟ من شخص آخر أو من شعور نقص واحتياج؟

صحيح، أنتِ حاليا لا تملكين الجسد الرشيق وتريدين اتباع حمية صحية وتقولين كيف لا أشعر بالنقص وأنا لا أمتلك ما أريده؟ لنبسط الأمر.

ما تملكه أو لا تملكه لا يفرض عليك ما تشعر به.

شعور الوفرة يسبق الثراء؛ شعور المسؤولية يسبق الحرية؛ شعور الوُسع يسبق الشهرة… أنت تستمر على الشيء حين يكون دافعك إليه شعورا إيجابيا.

2ـ هل لديك نظام معين system لهذا الهدف؟

أنت حاليا لديك هدف اتباع حمية صحية مثلا، وكتبت هذا الهدف وركزت عليه نيتك وبالفعل أنت تريدينه لنفسك ولرغبة شخصية. الجانب الخاطئ الذي يُفشل عادة الاستمرارية هو أننا لا نبني نظاما للهدف.

النظام، ليس هو قائمة المهام أو الدفتر الذي كتبت فيه أهدافك.
النظام هو ما يتحقق به الهدف، كل ما يحيط بالهدف ويدعمه في التجلي.

ما الذي يحتاجه هدف اتباع حمية صحية ليتجلى؟
مثلا:

  • أكل صحي.
  • ممارسة الرياضة.
  • شرب الماء.

كل هذا نعرفه جميعا، لكن ماذا نقصد بالضبط بالأكل الصحي؟ هل لديك وجبات محددة؟ ما هي المواد الغذائية الصحية البديلة؟ هل ستأكلين لوحدك أم مع عائلتك؟ هل توافق هي أيضا على هذا التغيير؟ الشوكولاته الموجودة في الدرج، ما مصيرها؟ متى سآكل وفي أي ساعة سأتوقف عن الأكل؟ لو ذهبت لعزومة، ماذا أفعل؟ هل أعتذر ولا أذهب أو أطبخ طعامي؟…

أنا لا أشرب كمية مناسبة من الماء، لكن أخبروني أن الماء جزء مهم من الحمية الصحية. ماذا أفعل؟ أين أضع قنينات الماء لأتذكر شربه؟ هل أضع منبه لكل نصف ساعة وأشرب كوبا من الماء؟ أقضي وقتا طويلا في السيارة، هل أخصص فيها مكانا لقنينات الماء؟ أنا لا أحب ماء الصنبور، هل أضيف له ليمون وأوراق نعناع؟…

النظام يقصد به، جواب متى وكيف ومع من.

من مزايا تأسيس نظام لهدفك على غرار الاستمرارية في السعي هو أن ما تسعى إليه يصبح لا واعيا. بمعنى، حين تقول مثلا أنا سأضع كوب ماء بجانب السرير ليلا وحين أستيقظ سأشربه، كلما كررت هذا السلوك فهو يتحول إلى عقلك اللاواعي ويصبح تلقائيا لديك.

درب عقلك الواعي على هدفك وسيتكفل اللاوعي لديك بالاستمرار عليه.

3ـ ما أخبار مشاعرك؟

أشرت لأهمية تجنب شعور النقص والاحتياج، وهذه فكرة مهمة يجب أن تتذكرها.

في هذا السبب الثالث من فشلك في عادة الاستمرارية، أريد التركيز أكثر على توازنك المشاعري. بقدر أنك متحمس للهدف أو خائف من الهدف، لا يجب أن يتعدى شعور الحماس أو الخوف المعدل الطبيعي لهما.

الهدف يتحقق بمشاعر متزنة.

\"عادة

لن يُنكِر أحد أن ما يدفعنا لكتابة الأهداف والرغبة في تحقيقها هو شعور الحماس وهو شعور أساسي في مرحلة الاستعداد. مع ذلك، السعي تجاه الأهداف لا يستمر بالحماس بل بالهدوء والاتزان وأن يعرف الشخص ماذا يريد وماذا يفعل.

هناك مسألة رئيسية مرتبطة بالمشاعر المتزنة وهي أن تكون مشاعرك متوافقة مع بعض.

حين تريد الثراء وأنت متحمس له، لا يجب أن تشعر بالخوف مما سيقوله الناس عنك لو أصبحت ثريا. التفكير في هذا الخوف سيجعلك تتراجع وتتوقف عن الاستمرارية تجاه الثراء.

تأتي أوقات للخوف، والشك، والتردد، ولكنها لا يجب أن تكون مستمرة. في الصباح أنا أعمل وأسعى واستمر على نظامي وفي المساء أعود وأفكر، لكن ماذا لو؟؟!!

إن المشاعر المتزنة لا تعني أن تكون دائما في ذبذبات إيجابية. لكن، أن تعلم مسبقا أنك قد تسقط وتدخل في شعور سلبي بسبب صعوبة الهدف والاستمرارية في الطريق، وبالتالي تستعد لهذا الأمر مبكرا.

كيف أواجه صعوبات عادة الاستمرارية؟

وصف جون سادنجتون هذا الرابط بشكل مبسط في \”الرحلة العاطفية لخلق أي شيء عظيم\”، The Emotional journey of creating anything great.

كما ترى في الصورة أسفله، إن أي هدف أو مشروع يمر بمجموعة من المحطات أو المراحل المشاعرية، أن تكون على دراية بها هو فعلا السر الأعظم لـ عادة الاستمرارية.

\"\"

Photo by John Saddington

في بداية الهدف، يكون شعورك حماسي ومتحفز للبدء، مع مرور الوقت ومواجهة العقبات يخفت هذا الحماس، وهذا التحفيز شيئا فشيئا إلى أن تقع في مستنقع اليأس، وهنا مقبرة الأهداف.

يفشل معظم الأشخاص في الخروج من هذا المستنقع لأنهم لم يتوقعوا أن يقعوا فيه في الأساس! فكيف يواجهون هذا؟ بالانتقال إلى هدف آخر أو مشروع آخر!

لكن المحطات المشاعرية هي نفسها، والمستنقع الأسود ينتظرك، لذلك الذكاء أن تعلم بوجوده وتضع استراتيجيتك للخروج منه!

هذه الثلاث خطوات إذا عكستها لصالحك وطبقتها ستستمر في عاداتك وأهدافك الجديدة.

  1. حدد هدفا تريده حقا.
  2. أسس نظاما لهدفك.
  3. وازن مشاعرك تجاه الهدف.

تحتاج مساعدة؟ أرسل رسالة واتساب الآن

انقر فوق أحد ممثلينا أدناه

خدمة العملاء
خدمة العملاء

I am online

I am offline

الدعم الفني للموقع
الدعم الفني للموقع

I am online

I am offline

Scroll to Top