ما هو دور العائلة غير الداعمة؟ وهذه 5 خطوات للتعامل معها

family, social distancing, quarantine bubble-4937226.jpg
Share on facebook
Facebook
Share on linkedin
LinkedIn
Share on print
Print
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email

الأشخاص حولك هم جزء كبير من رحلتك نحو التغيير.

إذا كنت تعرف شخصا حقق نجاحا مبهرا أو رأيت سيدة وصلت لقمة النجاح فتأكد أن ـ خلفها ـ عائلة كبيرة؛ هذا أمر لا نقاش فيه. مع ذلك، نستطيع أن نتناقش في دور هذه العائلة، هل كان دورها إيجابيا أم سلبيا؟

الأساس هنا، كيفما كانت عائلتك فأنت تستطيع النجاح، يبقى الدور عليك هل تريد النجاح فعلا أم لا!

سنتعرف خلال هذا المقال على كيفية التعامل مع غير الداعمين، سواء كانوا من العائلة أو غيرها.

كيف تساهم العائلة في رحلة تطورك؟

كما أشرت في المقدمة، العائلة هي جزء من رحلة تغير الشخص ونموه. قد تكون حاليا أنت مولود في أسرة مكونة من أب مُجد في العمل وأم محبة، المستوى المادي والعلمي متوسط، مع ذلك تشبعت بأهمية العلم والدراسة واستمر معك الأمر إلى أن حصلت على الدكتوراه وتوظفت أستاذا جامعيا. هنا هل ستتوقف عن التعلم بمجرد تحقق رغبة العائلة التي دعمتك من أجلها أم ستستمر لاكتشاف نفسك؟

من جهة أخرى، هناك فتاة في القرية متفوقة في دراستها وحصلت على الرتبة الأولى في المدرسة الابتدائية وحان الوقت لتنضم للمستوى الإعدادي، لكن والدها يرفض هذا بحجة بُعْد المدرسة ومخاطر الطريق. هكذا، كان على الطفلة المتفوقة أن تسلك مسارا آخر لتتعلم من دروس الحياة بدل دروس القسم. هنا إذن، هل ستستطيع الفتاة في هذه اللحظة أو حين تبلغ 18 سنة أن تختار مصيرها بنفسها أم تستمر في كارما الفتاة القروية؟

\"التعامل

على سبيل المثال أيضا، سيدة متزوجة لزوج محب وحنون… قررت البدء في مشروعها في تنظيم الحفلات ونالت دعم زوجها في البداية. مع تطور المشروع واتساع شهرة الزوجة تغير موقف الزوج وصار يطالب إما بتوقفها عن العمل أو الانفصال. نجاح المشروع أو الطلاق؟ أيهما تختار في نظرك؟

نفرض أنك تحبين الرسم منذ الصغر وقد اكتشف والديك هذا الأمر مبكرا، أعدوا لك مرسما صغيرا في المنزل واستمريت في تنمية موهبتك. أثناء الدراسة تخصصت في الفن والرسم وأكملت المسار إلى أن أصبحت حاليا رسامة تقيم معرضها الشخصي كل سنة. هنا أنت تلقيت الدعم فيما تحبين واختصرت عليك العائلة الرحلة!

تتعدد الأمثلة وتختلف، ويظل الأمر نفسه، إما أن تكون لديك عائلة داعمة فيما تحبين أو داعمة فيما تريد العائلة أن تحققه أو أن تكون رافضة وغير داعمة بتاتا.

أيا كان موقفك الحالي فلا بد من تعلم أساسيات التعامل مع غير الداعمين لأنك ستصادفهم بكل تأكيد.

ما هو دور الأشخاص غير الداعمين؟

لأختصر عليك الجواب، دورهم أن تتطور، أن تنتقل من مستوى لآخر. من الصعب على المرأة التي تعيش في علاقة مظلمة أن تتقبل أن هذا الزوج العنيف موجود في حياتها لكي تتطور. من الصعب أيضا على الفتاة التي تريد احتراف الغناء أن أُقنعها أن والديها اللذان يرفضان هذا الحلم دورهما هو تطويرها إلى أن تحقق فعلا ما تريده.

الأشخاص من حولنا هم انعكاس لما في الداخل.

لاحظ الأشخاص حولك، كيف يتصرفون معك؟ ما هي ملاحظاتهم بشأن أحلامك؟ ما الذي يرفضونه بالضبط؟ بماذا تحس حين لا يدعمك كل واحد منهم؟

إن الشعور الذي تستشعره في لحظات غياب الدعم أهم من هذا الدعم بعينه.

لابد أن تعرف بماذا تشعر حين يرفض والدك مثلا إعطائك مبلغا ماليا لتبدأ به مشروعك، ولابد أن تحددي أنت شعورك حين ترفض والدتك السماح لك بحضور دورة ما في مدينة ما.

\"التعامل

في الجلسات الخاصة وحين يكون الموضوع التعامل مع غير الداعمين فإن الغوص في جذر المشكل الذي هو عبارة عن شعور من أساسيات نجاح الجلسة. لهذا، سواء قررت التخلص من هذا الأمر لوحدك أو بمساعدة شخص ما، فأرجوك حدد شعورك!

حين يرفض والدك تقديم المال لك وتشعر بشعور الغضب فأريد طمأنتك أن بداخلك طاقة إبداع جبارة تريد الخروج.
حين ترفض والدتك حضورك لإحدى الدورات وتشعرين بالعار من نفسك فهذه دعوة لحب الذات أولا قبل أي دورة أخرى.

غياب الدعم الكامل أمر منطقي ومقبول ولكن الشعور الذي يخلفه هذا الأمر محزن جدا وسيء.

أشعر بك وأحس بحزنك حين تريد تحقيق هدف ما مهما كان بسيطا، لكن من يدعمك؟ لا أحد؟ لا توجد عائلة داعمة ولا أصدقاء داعمين وأنت تحس بالعجز أكثر فأكثر.

دعني أخبرك، كلما فكرت بهذه الطريقة فستنغمس في دوامة الحزن والعجز. أنا لا أقول أن الأمر هين، وإنما أقول ركز على شعورك بدل الأشخاص.

غياب دعم الأشخاص لك لا يعني قطع علاقتك بهم.

كثيرا ما سمعت النصيحة القائلة، من لا يدعمك لا يستحق التواجد قربك. هناك احتمالات نستطيع اعتبار هذه النصيحة فيها صحيحة لكنها نادرة والأصح أنها سطحية.

إذا كان والدك غير داعم كيف ستقطع علاقتك به؟ وجود كل تلك العقود والكارمات بينك وبين أفراد الأسرة دليل على أهميتهم في حياتك أيا كان موقفهم.

معرفة كيف تحل المشكل بهدوء أو بغيره هو قرار يحتاج خطوات مدروسة.

في حال كان الأمر يتعلق بصديق أو شخص خارج العائلة، يكون قطع العلاقة أسهل حين يغيب الدعم، مع ذلك دعني أذكرك بشيء طالما أنك لم تفهم الرسالة فهؤلاء الأصدقاء غير الداعمين سيتكررون! انتبه لهذا!

إذا كان الغضب هو المسيطر، ابحث عن عمل أنت تبدع فيه دون الحاجة لمال شخص ما. الرسم لا يحتاج لمرسم في البدايات بقدر ما يحتاج ورقة وقلم واستمرارية إلى أن تطرق اللحظة المناسبة الباب.

إذا كان العار هو المسيطر، اتخذي قرارا بحب ذاتك أولا. الدورات التدريبية على تعددها لن تفيدك ما دمت تشعرين بالعار من مستواك ومن رفض والدتك لتطورك. حب الذات لا يحتاج السفر لمدينة بعيدة، اكتشاف نقاط قوتك الحالية والعمل بها هو حب كبير لنفسك.

ما هي طرق التعامل مع غير الداعمين؟

1ـ احترم موقفهم

أي قرار صادر من شخص غير داعم فهو لا يقصدك به، هو يعكس شعوره الداخلي والوضع الذي يعيش فيه هو. حين ترفض والدتك حضورك للدورات أو سفرك لمكان معين أو تعرفك على أشخاص جدد فالأمر كله هو انعكاس لشعور الخوف بداخلها. من الصعب أن تطالبي شخصا لم يسافر لوحده أبدا بالسماح لك بالسفر!

قدر الوضع، ادرسه من كافة الجهات وابدأ بخطوات بسيطة لتغييره!

2ـ لا تخفي ترددك وخوفك

أغلب الأشخاص حين يكون لديهم حلم أو هدف ويطلبون الدعم فهم يشاركون حماسهم فقط. أووه أنا يا أبي سأفتح مشروعي الخاص وسأصبح ثريا وسأشتري الفيلا والفيراري وسأعين مدراء وموظفين… مجرد قول هذه الجملة لأي أب ستشعره بالشك بدل الحماس.

لا يكن حديثك إيجابيا 100%، عبر عن مخاوفك أيضا وترددك. أريد فتح المشروع الفلاني وهذه خطتي، مع ذلك يبقى احتمال الفشل وارد، لذلك فأنا أشاركك كافة المعلومات يا أبي…

3ـ لا تنغلق على نفسك

إذا كان الحديث هنا عن الأسرة خصوصا الأب والأم، فلا تغلق الباب أبدا. حين يرفض أحد الآباء دعمك في موضوع معين فليس بالضرورة أن يرفضوا كل أحلامك وأهدافك. صحيح، أنت لم تتلق الدعم الذي تحتاجه مع ذلك شعورهم أنك بالرغم من هذا موجود إلى جانبهم ومستمر بالتواصل معهم فهذه نقطة لصالحك.

تشير الأبحاث إلى أن التواصل الاجتماعي ضروري، كونه يحسن الصحة الجسدية والعقلية. تقدم الأسرة الجيدة هذا التواصل بوفرة مما ينعكس على قدرة الأبناء على طلب الدعم!

من ناحية أخرى، المعارف غير الأقارب، الابتعاد قدر الإمكان عن البيئة المحبطة قرار ممتاز. تفهم الرسالة، تصحح الوضع ثم تبتعد.

4ـ أشركهم في أحلامك

لديك صديقة عزيزة عليك وتحبينها وهي أيضا تبادلك شعورا إيجابيا، حين شاركتها برغبتك في الزواج مثلا تغيرت مشاعرها نوعا ما، أحسست أنها لا تريد تحقق هذه الرغبة؛ أشركيها في هدفك! أخبريها مثلا أنك إذا تزوجت ستُفتح أمامها أيضا فرصة الزواج ربما من أحد أقارب زوجك!

\"التعامل

إذا كان حلمك الدراسة في دول أجنبية ولكن والدتك ترفض، أشركيها في حلمك. حين أُقبل في الجامعة يا أمي ستستطيعين القدوم وزيارتي وسنسافر لهذه الأماكن ونزور هنا وهناك…

أشعر محيطك أن تحقق الهدف والحلم مهم لهم أيضا!

5ـ ضع حدودا شخصية

هناك أهداف ونوايا أكبر من مجرد أحلام في المخيلة. إذا كانت نيتك قوية وواضحة ولديك رؤية لهدفك وخطوات عملية لتحقيقه فلا بد من الاستمرار. وضع الحدود خطوة بخطوة سيدعمك في الحفاظ على قوتك الداخلية طوال رحلتك.

في مرحلة ما من حياتنا نصل لمفترق الطرق، في هذا المفترق أنت الوحيد القادر على اتخاذ القرار، هل ستحمي هدفك وتستمر فيه أم تتراجع؟

\”في البداية يتجاهلونك، ثم يضحكون عليك، ثم يقاتلونك، ثم تربح.\”
– مهاتما غاندي

ما البديل للأشخاص غير الداعمين؟

البديل للأشخاص غير الداعمين هم الأشخاص الداعمين. الأشخاص الذين يريدون تحقيق نفس حلمك. الأشخاص الذين حققوا نفس هدفك.

ابحث، تأكد ثم تواصل مع هؤلاء الأشخاص، استفد من قوة الإنترنت في وجود بيئات داعمة في كافة المجالات.

الجلسات الجماعية مثلا التي نقوم بها هي بيئة داعمة لكل من يعاني من نفس المشكل أو نفس الشعور السلبي. حين تشارك الطريق مع شخص آخر يسهل عليك الوصول.

التعامل مع غير الداعمين لا يعني إبعادهم، ستتجاهل في البداية إلى أن تقوي نفسك وفي الطريق نحو هذه القوة ستتعرف على أسرتك الروحية الداعمة؛ وهي موجودة طوال رحلة تطورك!

تحتاج مساعدة؟ أرسل رسالة واتساب الآن

انقر فوق أحد ممثلينا أدناه

خدمة العملاء
خدمة العملاء

I am online

I am offline

الدعم الفني للموقع
الدعم الفني للموقع

I am online

I am offline

Scroll to Top