إليك 5 خطوات للتغلب على اضطراب القلق الاجتماعي، ونصيحتي الأخيرة من القلب

اضطراب القلق الاجتماعي
Share on facebook
Facebook
Share on linkedin
LinkedIn
Share on print
Print
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email

اضطراب القلق الاجتماعي هو الوسيلة الأسرع للإصابة بالاكتئاب.

حين تخبر نفسك: لا فائدة من التقائي بالناس، الجلوس وحيدا أحسن لي، لا خير في الناس، ما الذي سيقولونه عني، لست بمستواهم… كل هذه الجملة الصامتة بداخلك تدمرك، تدفعك لحزن أعمق ولغضب مخفي والنتيجة النهائية أنك ستكتئب.

هل تعيش في مدينة ما لوحدك؟ بالتأكيد لا! هل تستطيع الحديث أمام الناس بثقة كاملة؟ ربما لا! تختار العزلة بدل التفاعل مع محيطك؟ في هذه الحالة قد تكون تعاني من القلق الاجتماعي.

قبل أن أدخل معك في صلب الموضوع من المهم الإشارة إلى أن علاج القلق أو الرهاب الاجتماعي المتقدم (اضطراب القلق الاجتماعي Social Anxiety Disorder)، يتطلب حصص علاجية مع طبيب مختص.

ما سأشاركه معك أنا الآن أو ربما ما ستكون اطلعت عليه في مكان ما خارج عيادة الطبيب ما هو إلى دعم أو مكملات ذاتية ستفيدك.

لنبدأ إذن!

ما هو اضطراب القلق الاجتماعي؟

بداية هناك فرق بين الشعور بالقلق الاجتماعي وبين الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، وهو حالة صحية عقلية يمكن تشخيصها طبيا.

\"اضطراب

إليك هذا الخبر المطمئن: هناك أوقات يكون فيها الشعور بالقلق الاجتماعي أمرًا طبيعيًا، مثل عندما نكون على وشك مقابلة شخص جديد أو إلقاء خطاب. من ناحية أخرى، فإن اضطراب القلق الاجتماعي هو خوف دائم من الأوضاع الاجتماعية، وهذا ما سنتطرق إليه مفصلا.

غالبا ما يُساء فهم مشكل (اضطراب القلق الاجتماعي Social Anxiety Disorder)، لهذا يعاني الكثير من الناس في صمت.

وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية (ADAA)، يعاني حوالي 15 مليون من البالغين وهذا في أمريكا وحدها من اضطراب القلق الاجتماعي.

أما منظمة Anxiety Care UK فتقول أن 40 في المئة من السكان مصابين بالقلق الاجتماعي!

كل هذه الأرقام تجعلك تتساءل هل أنا أيضا أعاني في صمت؟

يتخطى اضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي شعورك بالخجل أمام شخص معين أو عدم رغبتك في الحديث أمام جمهور عريض. لا، هو اضطراب يخترق حياتك اليومية كاملة.

حين أقول حياتك اليومية فأنا أعني هذا تماما! لن تستطيع حضور لقاءات العائلة، سيصعب عليك التسوق في أماكن مفتوحة، سترفض التعرف على أشخاص جدد.

ما يجعل القلق الاجتماعي اضطرابا صعبا ـ ربما كلمة خطيرا تكون أنسب ـ أنه قابل للنمو، بمعنى أن الحالة المرضية للشخص لا تستقر في مستوى معين بل تزداد صعوبة يوما بعد يوم. وما يجعله صعبا أكثر أن الشخص المعني به يفهم أن خوفه من الناس غير منطقي وغير عقلاني لكنه يحس بالعجز ولا يستطيع تغيير الوضع!

وهذا أخطر، ـ مثلا ـ أن تعرف أنك مريض ولا تعرف الدواء المناسب، لحسن الحظ على الأقل المصابين باضطراب القلق الاجتماعي سيعرفون اليوم أين يتجهون.

ما هي مسببات اضطراب القلق الاجتماعي؟

1ـ عوامل وراثية

إذا كان أحد والديك يعاني الآن أو قبل سنوات من اضطراب القلق الاجتماعي فلديك احتمالية أن تصاب به بنسبة 30 -40 في المائة.
مع ذلك، الأبحاث لا تستطيع أن تؤكد هذا الاحتمال! يبقى على الشخص أن يحاول على الأقل معرفة تاريخ أسرته المرضي!

2ـ أسلوب التربية

لن نبتعد كثيرا عن الأسرة والآباء، والحديث هنا عن أسلوبهم في التربية.

أكدت الأبحاث وجود علاقة بين أنماط الأبوة السلبية واضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب القلق الاجتماعي. نقصد هنا بأنماط الأبوة السلبية:

  • التحكم المفرط في الأطفال.
  • المسارعة بالنقد.
  • التردد في إظهار اللطف والمودة.
  • مقارنة الأطفال بغيرهم….

\"اضطراب

في مثل هذه البيئات، ينموا الأطفال وهم أكثر خوفًا وأقل ثقة بالآخرين، وهكذا يتأثر احترامهم لذاتهم وثقتهم بأنفسهم.

في الجلسات الخاصة، حين تعاني العميلة من مشكل ما، مثلا قلة الثقة بالنفس أو تعاني من شعور العار وبعد تطبيق التمارين والعودة للطفل الداخلي نكتشف أن أصل المشكل كان أسلوب التربية المبني على التركيز على السلوكيات السلبية للعميلة وهي طفلة.

هذا التركيز كلما تراكم إلا ويؤدي للمشاكل الاجتماعية والمهنية في وقت لاحق في الحياة.

3ـ تجارب الحياة المتعبة

إذا نظر كل شخص منا إلى تجارب حياته وغاص فيها فسيجد على الأقل عشرة تجارب سيئة جدا. البعض منا للأسف، هذه التجارب لم تكن له سلما للتطور ولا طريقا للنمو، على العكس، اتجهت به نحو التدمير الذاتي والاضطرابات النفسية.

هذه بعض التجارب المؤلمة المسببة للقلق الاجتماعي:

  • الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية.
  • التنمر من قبل زملاء المدرسة.
  • الخلافات الأسرية أو العنف الأسري.
  • موت أو هجر أحد الوالدين.
  • مرحلة حمل أو رضاعة صعبة.

كيف أتغلب على اضطراب القلق الاجتماعي؟

1ـ اكتشف متى تشعر بالقلق الشديد

لا يعيش كل الناس نفس المواقف المسببة للقلق.

على سبيل المثال، قد يأتيك هذا الشعور فقط بمجرد أن تدخل لمكان جديد عليك، وآخر قد يقلق بشدة حين يحاول التعرف على أناس جدد. ربما تقلق من طلب الطعام في المطعم أو السؤال عن مكان الحمام! ربما عند إجراء مقابلات للوظيفة أو أثناء تقديم عروضك المدرسية…

أنت الوحيد القادر على معرفة المواقف التي تجعلك تتراجع، تحس برجفة داخلية، تقول فيها يا ليتني لم أكن هنا!

إن استصعبت اكتشاف هذه المواقف بنفسك، يفضل الانتقال للخطوة الثانية.

2. تحدث مع مختص

اضطراب القلق الاجتماعي هو حالة صحية عقلية، لهذا أحيانا كثيرة يصعب على الشخص أن يجد العلاج لنفسه بنفسه.

صحيح، يمكنك اتباع الكثير من الأساليب لإدارة القلق الذي تعاني منه، مع ذلك الحصول على دعم دائم من متخصص هو الخطوة الأنسب.

قد يختار طبيبك وصف بعض العلاجات الدوائية، وربما يقترح عليك وسائل أخرى كالجلسات الجماعية مع آخرين لديهم نفس الاضطراب. على حسب مدى تطور حالتك سيكون العلاج.

لتختصر على نفسك الوقت، اللجوء إلى مختص قرار ذكي.

الخطوات التي تلي هذه هي كما أشرت لها سابقا مكملات ذاتية تستطيع الاعتماد عليها لتخفيف درجة قلقك.

3ـ تحكم في مشاعرك

المقصود بالتحكم في المشاعر ليس أن تقول للقلق لا تأتي الآن، أراك في الغد! لا، وإنما أن تكون قادرا على التمييز بينها، أن تعرف ما إذا كنت تشعر حاليا بالقلق أو التوتر أو الخوف.

إن تحديد الشعور الذي تعيشه حاليا هو خطوة جبارة لضمان راحتك النفسية.

ستساعدك هذه الخطوة أيضا في تسريع العلاج، فنفرض أنك اكتشفت أن شعور الخوف يغلب على يومك تستطيع بهذا البحث عن علاج للخوف أيضا.

4ـ غير بيئتك

إذا وجدت أن محيطك الخارجي من مسببات اضطراب القلق الاجتماعي غيره، أو على الأقل حسنه. نفرض أن أصدقائك أو زملائك في القسم غالبا ما يتنمرون عليك أو أن حديثهم مليئ بالمقارنات لا تمض معهم الكثير من الوقت.

\"اضطراب

حاول إيجاد أنشطة فردية أو اجتماعية بسيطة يمكن أن تبدأ بها ولو كانت عبر الإنترنت. سيساعد هذا في تغيير الذبذبات المحيطة بك.

5ـ مارس التنفس العميق

أيا كانت مرحلتك في اضطراب القلق الاجتماعي فأنت بحاجة لتدريب نفسك على التنفس. ستدعمك هذه الخطوة في تهدئة أعصابك في أي موقف أحسست فيه بالقلق.

من الجيد أن تدرب على يد شخص محترف هكذا ستعرف نوعية تمارين التنفس المناسبة لك، إن لم تستطع هكذا فابدأ بكل بساطة بفيديوهات اليوتيوب، اختر شخصية موثوقة وابدأ التطبيق!

شعور القلق ليس شيئا يستهان به، إن كنت ممن يعاني منه بدرجة كبيرة فلا تبخل على نفسك باستشارة مختص. أما في حال كان القلق الذي تعاني منه غير مرضي فدعني أخبرك سرا، لا شيء يستدعي القلق، لا توجد فرصة ضائعة ولا وقت ضائع ولا شخص ضاع منك.

كل شيء وكل شخص في مكانه الصحيح، فاطمئن.

تحتاج مساعدة؟ أرسل رسالة واتساب الآن

انقر فوق أحد ممثلينا أدناه

خدمة العملاء
خدمة العملاء

I am online

I am offline

الدعم الفني للموقع
الدعم الفني للموقع

I am online

I am offline

Scroll to Top