كيف أجعل كلام الناس لا يؤثر بي؟

كلام الناس لا يؤثر بي
Share on facebook
Facebook
Share on linkedin
LinkedIn
Share on print
Print
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email

هل فكرت يوما في أرخص البضائع الموجودة على الأرض؟
فكري لثواني ثم اكتبي لي إجابتك في التعليقات.

يقول نابليون هيل:

إن الآراء هي أرخص البضائع الموجودة على الأرض، فكل إنسان لديه سرب من الآراء يرغب في فرضها على أي شخص مستعد لتقبلها.

هل أنت تريدين استعمال أرخص البضائع؟
بالتأكيد لا!
إذن عليك برفض هذه البضائع و استبدالها بالأفضل.

كيف هذا؟
في هذا المقالة سأشاركك:

3 نصائح لتجاوز كلام الناس و التحرر من آرائهم.

لكن دعيني أخبرك، أنا أؤمن بالموضوعية و استخدام الفكر إلى جانب المشاعر. لذلك وجب تذكيرك أن تجاوز كلام الناس لا يعني كل الكلام أو كل الناس.
فالغاية من مقولة نابليون هي فقط تذكيرك بأنك إن كنت تتأثر بآراء الآخرين في أبسط قراراتك، فأنت لن تنجح في أي مسعى.

أغلب ما نتجه إليه عند الرغبة في اتخاذ أي قرار أو تطبيق أي فكرة هو مشاورة الآخرين و طلب المعلومات منهم. ولهذا نحن نتعرض للصدمات ونتأثر بكلام الآخرين، ونبحث بعد ذلك عن الحل في التحرر من الصدمات.

في مقالة هذا اليوم سنستثني كلام الناس الخبراء والأشخاص الذين يملكون دراية أكبر منا. لأننا ولنكن صرحاء، نتأثر سلبا أيضا بنصائح من هم أجدر منا ونقول: من هو ليقوم بنصحي؟
وسنركز على الاهتمام بكلام الآخرين، الكلام السلبي يا صديقتي و الأشخاص السلبيين، وما أكثرهم، إذا انتبهت إليهم!

لأن القاعدة تقول ما تركز عليه انتباهك يزداد ويكبر.

ما هو الكلام السلبي؟

ببساطة شديدة الكلام السلبي هو الكلام الذي لا يعجبك، الكلام الذي يحزنك، الكلام الذي يشعرك بالخوف!
بالمختصر، الكلام الذي يؤثر عليك! وهذا هو بيت القصيد في مقالتنا اليوم، أن نمنع تأثير كلام الناس علينا.

لكن قبل هذا يجب أن نعرف مصدر هذا الكلام، والأشخاص الذين يؤثرون علينا.

من هم الأشخاص السلبيين؟

عادة ما نصف الأشخاص السلبيين بكونهم أصحاب الآراء المتشائمة، ووجهات النظر التي تبعد عنك أي فكرة جميلة.
الغالب الطابع على هؤلاء هو طاقتهم السلبية. أين ما كانوا ينشرون هذه الطاقة!
تمتلئ هذه الطاقة بفيض مستمر من الأحكام والانتقادات و اللوم والشكوى حول كل شيء وكل شخص، وأنت بالتأكيد غير مستثنى من هذه الشكوى و الانتقاد.

ما الغاية من معرفة صفات الشخص السلبي؟
الابتعاد منه! بشكل وااضح.

مثلا إذا كنت أنت مدرسة ستلاحظين وجود مدرسات يكررن نفس الجمل: \”هل تظن المديرة أننا نستطيع القيام بكل هذه المهام؟
انظري لتلك الطفلة إنها عنيدة لا أصدق أني سأقوم بتدريسها مرة أخرى…\”.

إذا لاحظتي أن كلامهم السلبي هو موجه لأشخاص آخرين، فكيف سيؤثر عليك أنت؟

حين تحاولين محاورة هؤلاء المدرسات، على سبيل المثال تقولين كجواب على كلامهن السلبي: \”لا بأس فالمديرة تريد منا أن نقدم أحسن ما لدينا… ربما تلك الطفلة العنيدة تملك شخصية قوية ستساعدينها أنت على إبرازها…\”.

في نظرك ماذا سيكون جوابهن؟ بالتأكيد هو:
أنت تعيشين في عالم آخر، هل تعتقدين أنك حلالة المشاكل!؟

وهنا يحدث التأثير!

تصدمين من جوابهن، تقررين الصمت ثم تنعزلين. و في كل مرة تريدين التعبير عن وجهة نظرك تتذكرين قمعهم لك.
وإن كنت تعيشين هذه الحالة، فمن الضروري لك معرفة كيف تتعاملين مع هؤلاء الأشخاص.

كيف أتعامل مع الأشخاص السلبيين؟

  1. حددي علاقتهم بك.
  2. طبقي مبدأ إدارة العلاقات.
  3. طبقي مبدأ إدارة المسافات.

إن كان هذا الشخص السلبي لا تربطك به علاقة قرابة أو علاقة عمل، فلك الاختيار في إنهاء العلاقة أو بقاءها واستمرار دوامة الطاقة السلبية.

لكن إن كان هذا الشخص زميلا لك في العمل و الدراسة فلن اقترح إنهاء العلاقة. و لكن أدعوك لإدارة العلاقة، كيف هذا؟
إذا كانت زميلتك في العمل كل مرة تكلمينها عن طموحك في الوصول إلى الحرية المالية و إنشاء مشروعك الخاص تقوم هي بالاستهزاء بك فمن المفروض عليك أن تديري هذه العلاقة.

ما علاقة زميلتك في العمل بمعرفة طموحاتك؟
ما الغاية من الحديث مع زميلاتك عن علاقاتك الشخصية؟

إن أرخص بضاعة كما قال نابوليون هيل هي آراء الناس حولنا. فهل ستقبلين هذه البضاعة الرخيصة أم تديرين علاقاتك بالشكل الذي تختارينه أنت؟
زميلات العمل كلميهن عن العمل.
زميلات الدراسة كلميهن عن الدراسة….

النوع الثالث من العلاقات و هو الأكثر أهمية هي علاقة القرابة.

كيف أتصرف إذا كان هذا الشخص السلبي من عائلتي؟

هنا يأتي مبدأ إدارة المسافات.

أنت لست مطالبة بالتواجد مع شخص كيفما كان 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع.

أذكر قصة واحد من العوائل الكبيرة، حيث يقول أن والدهم اشترك في عمل مع أخيه الأكبر، و قد نجحوا في بناء ثروة كبيرة.
بعد وفاة الوالد والعم انتقلت الأعمال للأبناء. فكانوا في كل يوم يلتقون مساء في الاستراحة، و استمر هذا الأمر لمدة طويلة.
لكن هذا الشخص لاحظ أن أبناء عمه في كل مرة يرمون الكلام عليه وعلى إخوته. كون والدهم هو من ساعد عمهم الصغير على النجاح في العمل و أن يصبح ثريا.

لأن الأمر يتعلق بأبناء عمه لم يستطع هذا الشخص أن يرد الكلام فتجاهله مرات كثيرة. لكن إخوته أصروا على إيجاد حل لحشو الكلام هذا!

وبالفعل هذا ما قام به. إلتقى الابن الأكبر لعمه وشاوره في الأمر، وأخبره أن أسلوب الكلام هذا لا يليق بين الناس في الجلسات و نحن أبناء عم، و آباءنا اجتهدوا ونجحوا مع بعض.

استوعب ابن عمه الكلام، و بالفعل لمدة شهر توقفوا عن الكلام السلبي تجاه عمهم المتوفى. لكن الشريط أعيد بثه مرة ثانية.
وأبناء العم الأصغر لم يستطيعوا تحمل الأمر. فقرر أخوهم الكبير أن يطبق مبدأ إدارة المسافات.

بدل أن يلتقوا بهم في كل يوم، جعلوها مرة بالأسبوع ثم مرة بالشهر. وهكذا لم يقطعوا صلة الرحم وفي نفس الوقت أبعدوا آذانهم عن الكلام السلبي!

وهذا ما اقترح عليك فعله.

3 نصائح فعالة لتجاوز الاهتمام بكلام الآخرين

1- بناء الثقة في النفس

إذا نجحت بتطبيق هذه النصيحة فأعتقد أنك لن تحتاج لشيء آخر بعدها.
إن الثقة بالنفس ليست فقط استعراضا لإنجازاتك، و إنما هي حاجز يحميك من تأثير الآخرين أيا كان.

في اللحظة التي تخبرك فيها صديقتك أنك مثلا: \”لن تنجحي في مقابلة العمل وأنك تحتاجين لواسطة…\” سيكون جوابك: أنا أعرف قدراتي، أنا أثق في نفسي.
بناء الثقة في النفس يكون عبر تحقيق إنجازات صغيرة وبسيطة بشكل يومي.

2- التوقف عن مشاورة الناس باستثناء الخبراء

إن مبالغتك في المطالبة برأي الآخرين حول ما تقومين به هي وسيلة لجذب الآراء السلبية. كأن تكوني دائمة السؤال: \” أليس كذلك عزيزي؟ أليس هذا صحيحا؟ \”.
لا يوجد عيب في طلب المشورة، لكن ليس من أي شخص وفي كل وقت وحين.

3- طرح السؤال الصح

في أي مرة تواجهين فيها كلاما لا يعجبك، إسألي نفسك: \” لو أنهم اتفقوا معي في الرأي، هل كان ذلك سيحقق لي منفعة؟\”
أغلب إجاباتك الحقيقية ستكون لا.

لكن لنفرض أنك في يوم ما أجبت بنعم، لو اتفق معي هذا الشخص لكان جيدا.
أعيدي السؤال بصيغة أخرى: \”هل أنا مستعدة لتغيير رأيي لكي اتفق معه؟\”.

طرح الأسئلة هي تقنية تساعدك أيضا في التحكم في ردات فعلك كلما واجهت كلام لا يعجبك.

كيف نتخطى المشاعر المؤلمة؟

إن ما يدفعنا حقيقة للبحث عن طرق تجاوز كلام الناس هو تلك المشاعر السلبية التي نشعر بها في كل مرة تتم مواجهتنا بكلام جارح.

يحتاج الأمر أكثر من مجرد مقالة لأشرح لك كيف تتخلصين من المشاعر السلبية. لكن تعلمك لتقنيات عملية تبقى مصاحبة لك مدى الحياة هي السر في تخطي المشاعر المؤلمة الناتجة عن تجريح الناس.

1- الكتابة العلاجية

2- تقنية التي اف تي

ما لم تصل إلى مرحلة التطوير الذاتي التي لا تسمح لأحد بالتأثير عليك بسلبيته، عندها فأنت بحاجة إلى تجنب الأشخاص السامين بأي ثمن. ومن الأفضل أن تقضي الوقت لوحدك، بدلا من قضائه مع الأشخاص الذي يمنعونك من التقدم.

ابذل مجهودا واعيا لتحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين والداعمين الذين يؤمنون بك، و يشجعونك على السعي وراء أهدافك.

تحتاج مساعدة؟ أرسل رسالة واتساب الآن

انقر فوق أحد ممثلينا أدناه

خدمة العملاء
خدمة العملاء

I am online

I am offline

الدعم الفني للموقع
الدعم الفني للموقع

I am online

I am offline

Scroll to Top